١- قوله تعالى :﴿والنازعات غرقا﴾ : يقسم ربنا الملائكة التي تجذب أرواح الكفار من أجسادهم عند الموت جذباً شديداً، كما يشد الرامي بالقوس السهم إلى آخر مداه(٤٠).
٢- قوله تعالى :﴿والناشطات نشطا﴾ : ويقسم بالملائكة أن تسل روح المؤمن من جسه بخفة وسهولة(٤١).
٣- قوله تعالى ﴿والسابحات سبحا﴾ : ويقسم بالملائكة التي تجوب آفاق السماء، وتنزل إلى الأرض بأمر الله(٤٢).
٤- قوله تعالى :﴿فالسابقات سبقا﴾ : عطف السابقات على السابحات بالفاء، ومعنى ذلك : أن السابقات من جنس السابحات، وهي الملائكة التي يسبق بعضها بعضاً في تدبير أمر الله تعالى(٤٣).
٥- قوله تعالى :﴿فالمدبرات امرا﴾ : أجمع المفسرون على أنها الملائكة التي تنفذ ما أمر الله به من قضائه(٤٤) ؛ كالملائكة الموكلون بأعمال العباد، والموكلون بالنار، والموكلون بالجنة، وغرهم.
وجواب هذا الأقسام محذوف(٤٥). ولما كان موضوع السورة في البعث، جاز تقدير الجواب ـ "لتبعثن"، ويكون المعنى والنازعات لتبعثن، وهكذا.
٦-٧- قوله تعالى :﴿يوم ترجف الراجفة * تتبعها الرادفة﴾ ؛ أي لتبعثن يوم تهتز وتضطرب الأرض بسبب النفخة الأولى التي تتبعها النفخة الثانية (٤٦).
٨- قوله تعالى :﴿قلوب يومئذ واجفة﴾ ؛ أي : قولب خلق من خلقه يوم تقع هذه الأحداث، خائفة(٤٧).
٩- قوله تعالى :﴿أبصارهم خشعة﴾ ؛ أي : أبصار أصحابها ذليلة مما قد نزل بها من الخوف والرعب(٤٨).
١٠- قوله تعالى :﴿يقولون أءنا لمردودون في الحافرة﴾ ؛ أي : يقول أصحاب هذا القلوب الذين أنكروا البعث في الدنيا : أنرجعُ إلى الحياة بعد أن نموت وندفن تحت التراب؟(٤٩).
١١- قوله تعالى :﴿أءذا كنا عظاما نخرة﴾ ؛ أي : كيف نرجع إلى حالنا الأول، وقد تحللت أجسامنا وصرنا عظاماً بالية فارغة(٥٠).
١٢- قوله تعالى :﴿قالوا تلك إذا كره خاسرة﴾ ؛ أي : إن الرجعة إلى الحياة بعد الممات رجعة لا خير فيها، بل فيها غبن لهم (٥١).