…٤- قوله تعالى :﴿أو يذكر فتنفعه الذكرى﴾ ؛ أي : فإن لم يقع منه تزك، حصل الاتعاظ بالموعظة، فتنفعه ولو بعد حين؟(٧٣).
…٥-٦- قوله تعالى :﴿أما من استغنى * فأنت له تصدى﴾ ؛ أما من عد نفسه غنياً عنك، وعن الإيمان بك(٧٤)، فأنت تتعرض له.
…٧- قوله تعالى ﴿وما عليك ألا يزكى﴾ ؛ أي : أي شيء سيلحقك إذا لم يسلم هذا الكافر؟(٧٥).
…٨-١٠- قوله تعالى :﴿وأما من جاء يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى﴾ ؛ أي : أما هذا الأعمى الذي أتى حيث الخطي إليك بنفسه، وقد وفر في قلبه الخوف من الله، فأنت تنشغل عنه بهذا الكافر المظنون إسلامه.
…١١- قوله تعالى :﴿كلا إنها تذكرة﴾ ؛ أي : ما الأمر كما فعلت يا محمد عليه الصلاة والسلام - من أن تعبس في وجه من جاء يسعى. إن هذه الآيات موعظة وتذكرة لمن أراد أن يتذكر.
…١٢- قوله تعالى :﴿فمن شاء ذكره﴾ ؛ أي : فمن أراد من عباد الله - صادقاً في إرادته- أن يتعظ بالقرآن وآياته حصل له الاتعاظ(٧٦).
…١٣- قوله تعالى :﴿في صحف مكرمة﴾ ؛ أي : هذا القرآن مكتوب في صحف الملائكة، وهي صحف شريفة رفيعة القدر(٧٧).
…١٤- قوله تعالى :﴿مرفوعة مطهرة﴾ ؛ أي : هي في مكان عال وقدر رفيع ؛ لأنها بأيدي الملائكة، ولذا فإن الدنس لا يقربها.
…١٥- قوله تعالى :﴿بأيدي سفرة﴾ ؛ أي : هذه الصحف التي كتب بها القرآن بأيدي رسل الله من الملائكة الذين يؤدون عنه وحيه إلى عباده(٧٨).
…١٦- قوله تعالى :﴿كرام برره﴾ ؛ أي ك هؤلاء السفرة من الملائكة في مرتبة شريفة عند الله، حيث خصهم بوحيه(٧٩)، وهم كثيرو الخير، كثيرو الطاعة :﴿لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون﴾(٨٠) [التحريم : ٦].
…١٧- قوله تعالى :﴿قتل الإنسان ما أكفره﴾ : هذا دعاء على الإنسان الكافر(٨١) بالقتل(٨٢)، لشدة كفره بالله(٨٣)، ومن لازم ذلك لعنه وطرده من رحمة الله.