…١٨- قوله تعالى :﴿من أي شيء خلقه﴾ : استفهام على سبيل التقرير، والمعنى : ما أصل خلق هذا الإنسان حتى يستغني عن الإيمان بربه ويكفر ؟.
…١٩- قوله تعالى :﴿من نطفة خلقه فقدره﴾ : بين الله في هذا أصل الإنسان، وأن منشأه من ماء قليل هو أصل هذا التناسل البشري، وأنه قدره بعد ذلك أطواراً في الخلق، حتى صار جنيناً في بطن أمه.
…٢٠- قوله تعالى :﴿ثم السبيل يسره﴾ ؛ أي : ثم بعد هذه الأطوار التي عاشها في بطن أمه، سهل الله له الخروج من هذا البطن(٨٤).
…٢١- قوله تعالى :﴿ثم أماته فأقبره﴾ ؛ أي : حكم الله عليه بالموت بعد أن عاش في هذه الحياة، وأمر بدفنه في باطن الأرض (٨٥).
…٢٢- قوله تعالى :﴿ثم إذا شاء أنشره﴾ ؛ أي : بعد أن يموت هذا الإنسان، فإن الله سيبعثه إذا أراد ذلك، وهو كائن يوم ينفخ في الصور(٨٦).
…٢٣- قوله تعالى :﴿كلا لما يقض ما أمره﴾ ؛ أي : ليس الأمر على ما يظنه من اشتد كفره من انه أدى حق الله، بل إنه لم يؤد أوامر الله التي أنزلها على رسوله صلى الله عليه وسلم(٨٧).
…٢٤- قوله تعالى :﴿فلينظر الإنسان إلى طعامه﴾ ؛ أي : فيعتبر هذا الكافر(٨٨) مستعيناً بما وهبه الله من النظر بعينيه إلى الأحوال التي يمر بها طعامه، حتى يصل إليه، فإنه لو اعتبر لترك كفره(٨٩).
…٢٥- قوله تعالى :﴿أنا صببنا الماء صبا﴾ : هذا البدء بذكر أحوال الطعام، والمعنى : فلينظر إلى إلقائنا المطر من السماء إلى الأرض بغزارة وقوة(٩٠).
…٢٦- قول تعالى :﴿ثم شققنا الأرض شقا﴾ ؛ أي : لما أنزلنا هذا المطر على الأرض واستقر بها مدة، أنبت النبات، ففتق هذا النبات الأرض وخرج منها.
…٢٧-٢٩- قوله تعالى :﴿فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا * وزيتونا ونخلا﴾ ؛ أي : فأنبتنا في هذه الأرض المتشققة : الحبوب، وكروم العنب، والعلف(٩١)، والزيتون، ، النخيل، وكلها كانت معروفة لهم يستفيدون من شجرها وثمرها.