…٣٠- قوله تعالى :﴿وحدائق غلبا﴾ ؛ أي : وبساتين قد أحيط عليها بسور من شجر أو حجر أو غيره، وهذا البساتين شجرها عظيم الجذع، ملتف بعضها على بعض لطولها(٩٢).
…٣١- قوله تعالى :﴿وفاكهة وأبا﴾ ؛ أي : وأنبتنا بهذا الماء المنصب : فاكهة من ثمار هذه الأشجار يتفكه الناس بأكلها، وعشباً تأكله أنعامهم في المرعى(٩٣).
…٣٢- قوله تعالى :﴿متاعاً لكم ولإنعامكم ﴾ ؛ أي جعلنا هذا الطعام منفعة لكم، تنتفعون به أنتم وأنعامكم مدة من الزمان، ثم ينتهي هذا الانتفاع.
…٣٣- قوله تعالى :﴿فإذا جاءت الصاخة﴾ ؛ أي : تنتفعون بهذا المتاع الذي سرعان ما ينتهي، وذلك بمجيء تلك الصيحة العظيمة التي تصك الآذان بشدة صوتها(٩٤).
…٣٤-٣٦- قوله تعالى :﴿يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحبته وبنيه﴾ ؛ أي : إذا جاءت تلك الصيحة وقع هروب الإنسان من هؤلاء القرابة، وهم الأخوة والأبوان والزوجة والأبناء.
…٣٧- قولهم تعالى :﴿لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه﴾ ؛ أي : يهرب هؤلاء من بعضهم لأن كل منهم حاله التي تشغله من غيره(٩٥).
…٣٨- ٣٩- قوله تعالى :﴿وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة﴾ ؛ أي : في ذلك اليوم ينقسم الناس إلى فريقين : فريق قد أضاء وجهه واستنار، فهو منبسط منشرح بسبب ما سيلاقيه من النعيم.
…٤٠-٤٢- قوله تعالى :﴿ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها فترة * أولئك هم الكفرة الفجرة﴾ ؛ أي : وفريق قد تغبرت وجوههم، وعلاها السود والظلمة بسبب ما هي صائرة إليه من العذاب، وهي وجوه الذين ستروا فطرهم بالكفر، وشقوا ربقة الإيمان بأعمال الفجور، فجمعوا بين فساد الاعتقاد والعمل، والله أعلم.
سورة التكوير
آياتها : ٢٩
سورة التكوير

بسم الله الرحمن الرحيم



الصفحة التالية
Icon