…٦- قوله تعالى :﴿وإذا البحار سجرت﴾ ؛ أي : وإذا هذه البحار امتلأت بالماء، ففاضت به، ثم أوقدت، فذهب ما فيها من الماء(١٠١).
…٧- قوله تعالى(١٠٢) :﴿وإذا النفوس زوجت﴾ ؛ أي : إذا الأشخاص الذين يعملون أعمالاً متشابهة، يقرن بينهم، فيقرن الكافر مع الكافر، والمؤمن مع المؤمن، واليهودي مع اليهودي، والنصراني مع النصراني، وهكذا(١٠٣).
…٨-٩- قوله تعالى :﴿وإذا الموءدة سئلت * بأي ذنب قتلت﴾ ؛ أي : وإذا سأل الله البنت المدفونة وهي على قيد الحياة : ما الجريمة التي فعلتيها حتى يدفنك أهلك، فيقتلونك بهذا الدفن(١٠٤)؟، وهذا فيه تبكيت لقاتلها، وتهويل للموقف الذي يسأل فيه المجني عليه، فما ظنك بما يلاقيه الجاني لهذا الجناية البشعة ؟.
…١٠- قوله تعالى :﴿وإذا الصحف نشرت﴾ ؛ أي : وإذا ما كتبت به أعمال العباد من الصحف قد فتحت، ليقرأ كل كتاب أعماله ؛ كقوله تعالى :﴿أقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا﴾ [الإسراء : ١٤].
…١١- قوله تعالى :﴿وذا السماء كشطت﴾ ؛ أي : وإذا نزعت السماء كما ينزع الجلد من الذبيحة(١٠٥).
…١٢- قوله تعالى :﴿وإذا الجحيم سعرت﴾ ؛ أي : وإذا نار الجحيم أوقدت، فزاد حرها.
…١٣- قوله تعالى :﴿وإذا الجنة أزلفت﴾ ؛ أي : وإذا الجنة التي أعدت للمتقين، قربت وأدنيت(١٠٦).
…١٤- قوله تعالى :﴿علمت نفس ما أحضرت﴾ ؛ أي : إذا وقعت هذه الأحداث، فإن كل نفس مؤمنة وكافرة تعلم علماً يقيناً بالذي جاءت به من الأعمال لهذا اليوم ؛ كما قال تعالى :﴿يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء نود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا﴾(١٠٧) [آل عمران : ٣٠].