…١٥- ١٦- قوله تعالى :﴿فلا أقسم بالخنس * الجوار الكنس﴾ : لما ذكر الآيات التي تكون في آخر هذا العالم وفي يوم القيامة، أتبعه بالقسم على القرن(١٠٨)، فالقسم ربنا(١٠٩) بالنجوم التي تكون مختفية قبل ظهورها بالليل، الجارية في فلكها، والداخلة وقت غروبها في النهار إذا طلع، كما تدخل بقر الوحش والظباء في كناسها ؛ أي : بيتها(١١٠).
…١٧- قوله تعالى ﴿والليل إذا عسعس﴾ ؛ أي : وأقسم بالليل إذا أقبل أو أدبر(١١١).
…١٨- قوله تعالى :﴿والصبح إذا تنفس﴾ ؛ أي : وأقسم بالصبح إذا بزغ ضوؤه، وانتشرت نسماته الباردة.
…١٩- قوله تعالى :﴿إنه لقول رسول كريم﴾ هذا جواب القسم، والمعنى : إن القرآن تبليغ جبريل أشرف الملائكة(١١٢).
…٢٠- قوله تعالى :﴿ذي قوة عند ذي العرش(١١٣) مكين﴾ ؛ أي : جبريل صاحب قوة عظيمة، وهو ذو مكانة ومنزلة عند الله سبحانه، ولذا خصه بوحيه، فهو أمين السماء.
…٢١- قوله تعالى :﴿مطاع ثم أمين﴾ ؛ أي : جبريل المؤتمن على الوحي، الذي لا يخون، يطيعه أهل السموات.
…٢٢- قوله تعالى :﴿وما صاحبكم بمجنون﴾ ؛ أي : وما محمد الذي لازمكم أكثر من أربعين عاماً، فلا تخفى عليكم دقائق أحواله، ما هو بمخبول ولا بممسوس من الجن كما تزعمون.
…٢٣- قوله تعالى :﴿ولقد رءاه بالأفق المبين﴾ ؛ أي ك أقسم أن محمداً رأى جبريل على صورته الملكية في أفق السماء الواضح، مكان طلوع الشمس أو غروبها، ولم يكن ذلك رئياً من الجن كما تزعمون.
…٢٤- قوله تعالى :﴿وما هو على الغيب بضنين﴾ ؛ أي : ليس محمد ﷺ ببخيل عليكم(١١٤) فيما بلغه من الوحي، فيكتمه عنكم، أو يأخذ عليه أجراً كما يأخذه الكاهن الذي يأتيه من الجن(١١٥).
…٢٥- قوله تعالى :﴿وما هو بقول شيطان رجيم﴾ ؛ أي : ليس القرآن من كلام الشيطان الملعون المطرود، ولكنه كلام الله ووحيه.