ويل للمطففين * الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون * ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم * يوم يقوم الناس لرب العالمين * كلا إن كتاب الفجار لفي سجين * وما أدراك ما سجين * كتاب مرقوم * ويل يومئذ للمكذبين * الذين يكذبون بيوم الدين * وما يكذب به إلا كل معتد أثيم * إذا تتلى عليه آياتنا قال أسطير الأولين * كلا بل ران على قبولهم ما كانوا يكسبون * كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالوا الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون * كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أراك ما عليون * كتاب مرقوم * يشهده المقربون * إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوهم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختمه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون * ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون * إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون.
سورة المطففين
…عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما قدم نبي الله ﷺ المدينة، كانوا من أخبث الناس كيلا، فأنزل الله :﴿ويل للمطففين﴾، فحسنوا كيلهم.
…١- قوله تعالى :﴿ويل للمطففين﴾ : يتوعد الله سبحانه بالهلال والخسارة، الذين يبخسون حق الناس بأخذ القليل منه : إما بنقص كيل الناس ووزنهم وإما بزيادتهم كيل أنفسهم ووزنه على حساب الناس.
…٢-٣- قوله تعالى :﴿الذين إذا اكتلوا على الناس يستوفون * وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ : هذا بيان للتطفيف الذي يكون من هؤلاء المطففين، وذلك أنهم إذا أخذوا كيلهم أو وزنهم من الناس أخذوه تاما غير ناقص، وذا أعطوا الناس كيلهم أو وزنهم نقصوا منه الشيء القليل، ظلماً منهم ولؤماً(١٣١).


الصفحة التالية
Icon