٢- قوله تعالى :﴿واليوم الموعود﴾ : ويقسم ربنا باليوم الذي وعد به عباده للفصل بينهم، وهو يوم القيامة.
٣- قوله تعالى :﴿وشاهد ومشهود﴾ : ويقسم ربنا بكل راء مشاهد ومرئي مشاهد، وكل شاهد على أحد ومشهود عليه ؛ كيوم الجمعة شاهد لمن حضره، وهو مشهود بمن حضره، وكذا يوم عرفة، أو الرسول ﷺ شاهد على أمته، وأمته مشهودة عليها، وكذا غيرها من الأقوال(١٦٧).
وجواب القسم محذوف، تقديره :"لتبعثن" بدلالة قوله تعالى :﴿واليوم الموعود﴾، وهو اليوم الذي يكذب به الكفار.
٤-٥- قوله تعالى :﴿قتل أصحاب الأخدود * النار ذات الوقود﴾ : أصحاب الأخدود(١٦٨) هم الذين أمروا بحفر الشقوق الكبيرة في الأرض، وملئها بالنار، وإلقاء المؤمنين بها، والمعنى : ليحصل القتل لهؤلاء الكافرين الذين عذبوا المؤمنين بإلقائهم في النار التي تشعل بالحطب وغيره مما توقد به النار.
٦- قوله تعالى :﴿إذ هم عليها قعود﴾ ؛ أي : إذ هؤلاء الكفار قعود حول النار، وهم متمكنون منها، يلقون فيها من شاءوا من المؤمنين.
٧- قوله تعالى :﴿وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود﴾ ؛ أي : وهؤلاء الكفار يشهدون على أنفسهم بما فعلوه بالمؤمنين، بعد أن حضروا تعذيبهم.
٨-٩- قوله تعالى :﴿وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد* الذي له ملك السموات والأرض والله على كل شيء شهيد﴾ ؛ أي : ما أنكر هؤلاء الكفار على المؤمنين إلا إيمانهم بالله القوي الذي لا يقهر، والمحمود الذي يكثر منه فعل ما يحمده عليه خلقه. والذي له كل ما في السموات والأرض ملكاً وحكماً، وهو مطلع على كل شيء لا تخفى عليه منهم خافية، وهو مطلع على فعله هؤلاء الكفار بأوليائه.


الصفحة التالية
Icon