٦- قوله تعالى :﴿ليس لهم طعام إلا من ضريع﴾ ؛ أي : ليس لهذه الوجوه الكافرة في النار طعام يأكلون إلا نباتاً من الشوك، وهو الشبرق اليابس(١٩٧).
٧- قوله تعالى :﴿لا يسمن ولا يغني من جوع﴾ ؛ أي : هذا الشبرق اليابس الذي يأكلونه في النار لا يسمن آكليه، ولا يسد رمق جوعهم.
٨- قوله تعالى :﴿وجوه يومئذ ناعمة﴾ ؛ أي : ووجوه في يوم الغاشية قد ظهر عليها الحسن والبهاء الذي يكون من أثر النعيم، وهذه وجوه المؤمنين.
٩- قوله تعالى :﴿لسعيها راضية﴾ ؛ أي : لعلها الذي عملته في الدنيا حامدة غير ساخطة، وذلك لما وجدت من الثواب عليه.
١٠-١١- قوله تعالى :﴿في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغية﴾ ؛ أي : هذه الوجوه المؤمنة في بساتين مرتفعة، لا تسمع في هذه الجنة العالية كلمة باطل(١٩٨) ؛ لأن الجنة طيبة، طيب ما فيها، وهي دار سلام وأمن دائم.
١٢-١٦- قوله تعالى :﴿فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوبة﴾ ؛ أي : في هذه الجنة العالية من جنس عين الماء، تجري على أرضها من غير أخدود، وفيها السرر مرتفعة وعالية يجلسون عليها ويضطجعون، لينظروا ما حولهم من النعيم، وفيها أواني الشرب معدة عندهم إذا أرادوا أن يشربوا من العين و غيرها، وفيها الوسائد التي قد رص بعضها بجوار بعض(١٩٩)، وفيها البسط الكثيرة الوفيرة المنتشرة بين يدي المؤمن.
١٧- قوله تعالى :﴿أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ : لما ذكر أهل الشقاء في أول السورة ومآلهم، ذكر هنا سبب ذلك الشقاء، وهو إعراضهم عن دلائل التوحيد، فقال :﴿فلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت﴾ ؛ أي : هؤلاء المنكرون لقدرة الله، أفلا ينظرون نظر اعتبار وتفكر إلى الإبل التي هو مركوبهم الأول، ينظرون كيف خلقها الله بما فيها من العظمة والكبر؟، وكيف ذللها مع هذا العظم في خلقها ؟.