والفجر * وليال عشر * والشفع والوتر * واليل إذا يسر * هل في ذلك قسم لذي حجر * ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * وثمود الذين جابوا الصخر بالواد * وفرعون ذي الأوتاد * الذين طغا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * إن ربك لبالمرصاد * فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه فيقول ربي أهانن * كلا بل لا تكرمون اليتيم * ولا تحضون على طعام المسكين * وتأكلون التراث أكلاً لما * وتحبون المال حبا جما * كلا إذا دكت الأرض دكا دكا * وجاء ربك والملك صفا صفا * وجاىء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى * يقول ياليتني قدمت لحياتي * فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد* يأيتها النفس المطمئنة * أرجعي إلى ربك راضية مرضية * فأدخلي في عبادي * وادخلي جنتي.
سورة الفجر
…١- قوله تعالى :﴿والفجر﴾ : يقسم ربنا بالفجر الذي هو أول النهار(٢٠٠).
…٢- قوله تعالى :﴿وليال عشر﴾ : ويقسم ربنا بليال عدتها عشر، وهي ليالي عشر من ذي الحجة(٢٠١).
…٣- قوله تعالى ﴿والشفع والوتر﴾ : ويقسم ربنا بما هو شفع، وما هو وتر ؛ كالعاشر من ذي الحجة : يوم النحر، والتاسع من ذي الحجة : يوم عرفة (٢٠٢).
…٤- قوله تعالى :﴿والليل إذا يسر﴾ : ويقسم ربنا بالليل إذا ذهب وسار(٢٠٣).
…٥- قوله تعالى :﴿هل في ذلك قسم لذي حجر﴾ : يقول تعالى : هل فيما أقسمت به من هذه الأمور مقنع لصاحب عقل(٢٠٤) ؟، والمعنى : إن هذه الأقسام فيها مكتفي لمن له عقل يتدبر ويتفكر، فيعل عن ربه وأوامره ونواهيه.
وجواب القسم محذوف، وتقديره لتجازن بأعمالكم.