والليل إذا يغشى * وانهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى * إن سعيكم لشتى * فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى * وما يغني عنه ماله إذا تردى * إن علينا للهدى * وإن لنا للآخرة والأولى * فأنذرتكم نار تلظى * لا يصلاها إلا الأشقى * الذي كذب وتولى * وسيجنبها الأتقى * الذي يؤتى ماله يتزكى * وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى * ولسوف يرضى.
سورة الليل
…١-٢- قوله تعالى :﴿والليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى﴾ : يقسم ربنا بالليل إذا غطى النهار بظلامه، وبالنهار إذا هو أضاء فأنار الأرض، وظهر للأبصار.
…٣- قوله تعالى :﴿وما خلق الذكر والأنثى﴾ : ويقسم ربنا بمن خلق الذكر والأنثى، أو يخلق الذكر والأنثى(٢٤٢).
…٤- قوله تعالى :﴿إن سعيكم لشتى﴾ : هذا جواب الأقسام الماضية(٢٤٣)، والمعنى : إن عملكم الذي تعملونه لمختلف، فمنكم من يعمل بالطاعة، ومنكم من يعمل بالمعصية.
…٥-٧- قوله تعالى :﴿فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى﴾ : هذا تفصيل لأهل السعي وسعيهم، والصنف الأول : من أنفق من ماله في سبيل الله، وتجنب محارم الله فلم يواقعها(٢٤٤)، وصدق بموعد الله من الخلف عن المنفق ماله في سبيل الله(٢٤٥)، وبالجنة التي هي الموعد الأكبر للمنفق، فإن الله ييسر له العمل بما يرضاه الله، ليصل به إلى الجنة.


الصفحة التالية
Icon