والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.
سورة العصر
…١- قوله تعالى :﴿والعصر﴾ يقسم ربنا بالدهر ؛ أي : الزمان الذي تقع فيه حركات بني آدم، وعلى عابة تلك الأفعال وجزائها(٣٠٢).
…٢-٣- قوله ﴿إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر﴾ : هذا جواب القسم، والمعنى : إن الأصل في الناس أنهم في نقص وهلكة، ويخرج من هذه الصفة من اتصف بصفات أربع : معرفة الحق، وهو قوله :﴿إلا الذين آمنوا﴾، والعمل به، وهو قوله :﴿وعملوا الصالحات﴾، وتعليمه لمن لا يحسن، وهو قوله :﴿وتواصوا بالحق﴾(٣٠٣)، والصبر عليه، وهو قوله :﴿وتواصوا بالصبر﴾ من حبس النفس على أداء الفرائض(٣٠٤)، وعلى المصائب من قدره، وحبسها عن المعاصي، فيوصي بعضهم بعضاً يرفق ولين بهذه الأمور، والله أعلم.
سورة الهمزة
آياتها : ٩
سورة الهمزة

بسم الله الرحمن الرحيم

ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده * كلا لينبذن في الحطمة * وما أدراك ما الحطمة * نار الله الموقدة * التي تطلع على الأفئدة * أنها عليها مؤصدة * في عمد ممددة.
سورة الهمزة
…١-٣- قوله تعالى :﴿ويل لكل همزة لمزة * الذي جمع مالا وعدده * يحسب أن ماله أخلده﴾ : يتوعد ربنا كل من كان خلقه أنه يغتاب الناس ويطعن فيهم(٣٠٥)، الذي من صفته أنه حريص على جمع المال والإكثار من عده وحسابه، ولشدة ولعه بن، يظن أن ماله سيبقيه في هذه الدنيا.


الصفحة التالية
Icon