(٤)…تهذيب اللغة : ٤ : ٣٤٧.
(٥)…انظر مثلاً : مقاييس اللغة، ولسان العرب، وتاج العروس، مادة (حشر) ؟
(٦)…يشهد لمن قال : القرآن، وهو مجاهد، أن الاختلاف وقع فيه بين كفار مكة، فوصفوه بأنه شعر، وكهانة، وكذب، وغيرها، وهو أعلم من القول الثاني ؛ لأن البعث جزء من أخبار القرآن الذي وقع فيه الاختلاف.
(٧)…يلاحظ أن الله سبحانه وتعالى لم ينص على النبأ بعينه، وإنما اكتفى بذكر وصفه : بأنهم اختلفوا فيه، وهذا سبب في وقع الخلاف، ولك أن تقول : إن سبب الاختلاف التواطؤ، أو ذكر وصف لموصوف محذوف، وهذا من اختلاف التنوع الذي يرجع إلى قولين، والله أعلم.
(٨)…كذا فسر الطبري لفظ "كلا"، وهو من أفضل التعبيرات عن معناها، وهي هنا بمعنى الرد ويعبر عنه بعض العلماء بالردع والزجر، وهي تكون كذلك إذا وقع قبلها باطل أو خطأ من كلام أو فعل، والله أعلم.
(٩)…عبر بعض المفسرين عن ذلك أنهم سيعلمون حقيقة النبأ، وذلك القول أعلم، لأنهم إذا علموا عاقبتهم فيه، فإنهم سيكونون قد علموا حقيقته لزوماً، والله أعلم.
(١٠)…يذكر بعض المتأخرين ممن يحرص على تكثير الاحتمالات اللغوية في معاني الآي أقوالاً خمسة في معنى السبات، وهو تكثر لا داعي له ؛ لأن أشهر المعاني في مادة سبت : الراحة، قال ابن فارس في مقاييس اللغة ( ٣: ١٢٤) : السين والباء والتاء أصل واحد يدل على راحة وسكون. أما تفسيره : بالموت، أو النوم، أو التمدد، أو القطع، فإنها وإن كانت صحيحة لغة، فإنها مما تنبو عنها فصاحة القرآن في هذا الموضع، كما أن سياق الآية الوارد في مجال الامتنان يردها، والله أعلم.
(١١)…قال قتادة : لباساً : سكناً، وهذا تفسير بالمعنى، وكأنه اعتبر قوله تعالى :﴿وجعل الليل سكنا﴾ [الأنعام : ٩٦]، وقوله تعالى :﴿هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه﴾ [يونس : ٦٧]، وهو يؤول إلى معنى اللباس بالنظر إلى التغطية والستر فيهما، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon