وقد ترتب على هذا الخطأ في رواية الخلق التوراتية خطأ آخر وقعت فيه روايات العهد القديم وكذلك العهد الجديد كما يبدو في تصور إنجيل لوقا لشجرة أنساب المسيح، ألا وهو حساب عمر الإنسان على الأرض بأنه بدأ في التاسعة صباح يوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول عام ٤٠٠٤ قبل الميلاد (١). أى قبل ستة الآف سنة من عامنا هذا.
٣ ـ إشارة القرآن إلى حالة غازية في بداية عملية الخلق ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ (فصلت/١١).
وهى تتطابق مع معطيات العلم الحديث (٢).
٤ ـ وجود العوالم الوسطية التي أخبر القرآن بخلقها بين السموات والأرض يسميها العلم الحديث بالبواقى أو المادة الكونية المنتشرة بين النجوم، ويصفها بأنها ذات كتل هائلة (٣).
٥ ـ اشتمال رواية العهد القديم ـ منفردة ـ على الأخطاء التالية (٤) : ـ
ـ الإشارة إلى وجود المياه في المرحلة الأولى من مراحل الخلق.
ـ ذكر النور في اليوم الأول قبل أن تخلق النجوم.
ـ ذكر الليل والنهار في اليوم الأول قبل وجود الأرض ودورانها حول الشمس

(١) السابق، ص ٢٤.
(٢) موريس بوكاي، القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والعلم، ص ١٧١ ـ ١٧٢.
(٣) السابق، ص ١٧٠ ـ ١٧١.
(٤) السابق، ص ٤١ ـ ٤٥.


الصفحة التالية
Icon