هـ ـ يحصر ما جاء به النبي ﷺ في أمرين:
أولهما: معرفته الضحلة بما قلَّتْ قيمته من أسفار العهدين القديم والجديد اللذين وقع عليهما النبي ﷺ مصادفة.
الثاني: ما أخذه النبي ﷺ عن الراهب الأريوسي (بحيرا).
وـ القرآن نتاج لأحلام اليقظة؛ لأن الرسول ﷺ تلقاه وهو نائم.
ويمكن القول بأنه لا خلاف على ريادة الدمشقي للجدل التنصيري ضد الإسلام، كذلك يمكننا القول بأن جدليات يوحنا ضد القرآن هي الأهم في تاريخ الجدل التنصيري ضد القرآن حيث وضع الدمشقي آراءه في قوالب جدلية مكثفة أصبحت ركيزة الجدل التنصيري في كل أدواره ومراحله التالية، فقد ردد جميع المجادلين بعده بعض أو كلّ قوالب الدمشقي: ((الإسلام هرطقة مسيحية ـ القرآن تلفيق من العهد القديم والعهد الجديد ـ تعلم النبي ﷺ من بحيرا الراهب ـ المسلمون سراسنة)).
٢ ـ تيودور أبو قرة (ت ٨٢٦م)
تلميذ ليوحنا الدمشقي وقد تبع رأي أستاذه في النبي والقرآن، فعدّ النبي محمداً ﷺ نبياً أريوسياً مزيفاً (١).
وانظر: رشا الصباح، الإسلام والمسيحية في العصور الوسطى، ص ٧٠٦، مجلة عالم الفكر، عدد (٣) المجلد الخامس عشر. وزارة الإعلام، الكويت.