٣ ـ بارشو لوميو الرهاوى (ت حوالي القرن الثاني عشر الميلادي)
تركزت جدلية بارشو لوميو من مدينة الرها في أخذ النبي ﷺ القرآن عن راهب نسطوري، يقول الرهاوى: ((فعندما شهد ذلك الراهب الفاسق سذاجة القوم رأى أن يمنحهم عقيدة وشريعة على غرار مذهب أريوس وغيره من ألوان الكفر والزندقة التي حرم من أجلها فراح يسطر كتابا هو الذي يسمونه القرآن، وهو شريعة الله ناثراً فيه كل ما أودع من مروق وعند ذلك أعطى كتابه لتلميذه (مؤمد) وأبلغ أولئك البلهاء أن ذلك الكتاب أنزل على محمد من السماء حيث كان في حفظ جبريل الملك فصدقوه فيما قال، وبذلك مكّن الراهب لذلك القانون الجديد)) (١).
٤ ـ عبد المسيح الكندي (عاش في القرن العاشر الميلادي تقريباً)
كان عاملاً في بلاط الخليفة المأمون وكتب ردَّاً على رسالة الهاشمي التي يدعوه فيها إلى الإسلام، وقد لقيت رسالة عبد المسيح الكندي عناية كبيرة من دوائر التنصير حيث نشرت أكثر من مرة لخدمة الإرساليات ليتعلموا منها أساليب مجادلة المسلمين حول القرآن والنبي (٢).
(٢) أ. ل شاتليه، الغارة على العالم الإسلامي، مرجع سابق، ص ٣٠.
ـ توماس أرنولد، الدعوة إلى الإسلام، ص ١٠٤، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة الثانية.
ـ د. قاسم السامرائي، الاستشراق بين الموضوعية والافتعالية، ص ٥٧، دار الرفاعي ـ الرياض ١٤٠٣ هـ ـ ١٩٨٣م.