وأنجز أغلب مواده أساتذة المعهد الكاثوليكى بباريس.
وقد ردد المبشرون القائمون على الكتابة فيما يخص أصالة القرآن الجدليات القديمة نفسها، بإرجاع القرآن إلى الأصول التوراتية والإنجيلية التى وقف عليها النبي ﷺ مستدلين على ذلك بالعناصر المشتركة بين القرآن وكتب العهدين (١).
المؤسسة الثانية: الاستشراق
بدأ الاستشراق بقانون كنسى حدد مهمة المؤسسة الاستشراقية فى التمهيد والإعداد لارتداد العرب إلى المسيحية (٢).
ولذلك نصّ قرار إنشاء كرسي اللغة العربية بجامعة كمبردج عام ١٦٣٦ م ـ مثلا ـ على أن الكرسى أنشئ: ((بهدف توسيع حدود الكنيسة ونشر المسيحية بين المسلمين الذين يعيشون فى الظلمات)) (٣).
ولم تقتصر جوانب التنصير فى المؤسسة الاستشراقية على الهدف وسلطة الإنشاء، بل تعدَّتها إلى الممارسة والتنظيم.

(١) محمد عبد الواحد عسيرى، صورة الإسلام والمسلمين فى قاموس الأديان، ص ٢٢ ـ ٢٤، بحث مقدم إلى ندوة مصادر المعلومات فى العالم الإسلامى المنعقدة فى الرياض (٢٢ ـ ٢٥ رجب ١٤٢٠ هـ / ٣١ أكتوبر ـ ٣ نوفمبر ١٩٩٩م).
(٢) Francis تعالىvornik، The ﷺ cumenical Concils، PP. ٦٥ - ٦٦، Hawthorn رضي الله عنooks. New :ork ١٩٦١.
(٣) عبد اللطيف طيباوى، المستشرقون الناطقون بالانجليزية، ص ٤٧٧، مرجع سابق.


الصفحة التالية
Icon