وعن هذه الترجمة اللاتينية الأولى وضع الحاخام اليهودي يعقوب بن إسرائيل أول ترجمة بالعبرية عام ١٦٣٤م (١).
الثانى: إضافة المقدمات والملاحق
أضيف إلى نصوص الترجمات ((المشوّهة)) للقرآن الكريم مقدمات تفسيرية وملاحق شارحة لا لمضمون النص المترجم، بل جدليات ضد أصالته، وسخرية من محتواه، ومحاولات للحط منه.
أما الترجمات الفرنسية للقرآن سواء اعتمدت على الترجمة اللاتينية الأولى أم اعتمدت على الأصل العربى أم على ترجمة مرتشي الإيطالى، فإنها شوهت النص الأصلي وابتعدت عنه كما تقول الباحثة هداية عبد اللطيف مشهور فى دراستها حول ترجمات القرآن الفرنسية: ((رجعت إلى خمس وعشرين ترجمة للقرآن بالفرنسية، فوجدتها كلها محرَّفة، وتضيف نصوصاً من التوارة إلى آيات القرآن الكريم دون الإشارة إلى ذلك)) (٢)
وهكذا فقد تضمنت الترجمة اللاتينية الأولى ((ترجمة بطرس الموقر)) التى قام بها الراهب الإنجليزي روبرت الرتينى، والراهب الألماني هرمان الدالماني، عدداً من المقدمات والملاحق سميت بمجموعة ((دير كلوني))، وهى (٣) : ـ
١ ـ خطاب بطرس إلى بيرنهارد (القديس برنار دى كليوفر).
(٢) مجلة الحرس الوطنى، ص ٣٧، العدد ١٢٩. المملكة العربية السعودية (ذو القعدة ١٤١٣هـ ـ مايو ١٩٩٣ م).
(٣) يوهان فوك، مرجع سابق، ص ١٧.
ـ عبد الرحمن بدوى، موسوعة المستشرقين، مرجع سابق، ص ٣٠٧.