(الاستشراق)، فقد وجّها البحث فى هذا المجال إلى القرآن الكريم، وذلك لإضفاء ثوب بّراق من العملية والمنهجية الزائفة على الادعاء التنصيري القديم بأن القرآن تلفيق من التوراة والإنجيل.
لذلك أصبح موضوع ((مصادر القرآن)) أو ((مصادر الإسلام)) فرعاً مستقلا بذاته في دراسات مؤسّستي التنصير: الاستشراق والتنصير.
وقد حرص مجادلو التنصير في هذا المجال على إرجاع كل كبيرة وصغيرة في القرآن إلى مصدر سابق سواء أكان دينياً أم غير ديني، وقد دارت مصادرهم المقترحة للقرآن الكريم حول مصادر ستة (١) : ـ
١ ـ الوسط الوثني في شبه جزيرة العرب (معتقدات، عادات، عبادات، أشعار) وعلى الأخص شعر أمية ابن أبي الصلت.
٢ ـ الحنفاء.
٣ ـ الصابئة.
٤ ـ الزرادشتية وديانات الهند القديمة.
٥ ـ النصرانية.
٦ ـ اليهودية.
ومن بين الجدليات التنصيرية ضد أصالة القرآن في هذا المجال:
١ ـ المصادر الأصلية للقرآن، للمبشر البورتستانتي سانت كلير تسدال.
٢ ـ مصادر القصص الإسلامية في القرآن وقصص الأنبياء، سايدر سكاي، باريس ١٩٣٢م.

(١) عمر رضوان، آراء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره (١ / ٢٣٧ ـ ٣٦٥).
محمد الشرقاوي، الاستشراق، ص ٨٤ ـ ١١٤، مطبعة المدينة. القاهرة. د. ت.


الصفحة التالية
Icon