إلى أن قال : فهذا التفسير وإن كبر حجمه، فقد كثر علمه، وتوفر من التحقيق قسمه و أصاب غرض الحق سهمه، واشتمل على ما في كتب التفسير من بدائع الفوائد، مع زوائد فوائد، وقواعد شوادر.. فإن أحببت أن تعتبر صحة هذا، فهذه كتب التفسير على ظهر البسيطة، انظر تفاسير المعتمدين على الدراية، ثم انظر في هذا التفسير بعد النظرين، فعند ذلك يفسر الصبح لذي عينين، ويتبين لك أن هذا الكتاب هو لب اللباب وعجب العجاب، وذخيرة الطلاب، ونهاية مآرب الألباب، وقد سميته " فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير " مستمداً من الله سبحانه وتعالى بلوغ الغاية....)(١)

(١) فتح القدير ( ١/١٢-١٣ )


الصفحة التالية
Icon