جاء في معجم البلدان أنّ(أبا خالد هو كنية البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده، وهو بحر القلزم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها وهو من بحر الهند، وجاء في التفسير أن موسى عليه السلام هو الذي كناه أبا خالد، لمّا ضربه بعصاه فانفلق بإذن الله)(١)، والأرجح أنّ ذلك كان (عند التقاء خليج السويس بمنطقة البحريات.)(٢)
زمان غرقه لعنه الله
ليس عندنا ما نعتمده عن زمان غرقه إلاّ ما جاء في الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما(أنّ النبي ﷺ لمّا قدم المدينة وجدهم يصومون يوما يعني عاشوراء، فقالوا: هذا يوم عظيم، وهو يوم نجّى الله فيه موسى وأغرق آل فرعون، فصام موسى شكرا لله. فقال: أنا أولى بموسى منهم فصامه وأمر بصيامه)(٣). والحديث فيه دلالة على يوم غرقه لا سنة غرقه.

(١) الحموي: أبو عبد الله، ياقوت بن عبد الله.(ت٦٢٦)، معجم البلدان، ٥أجزاء، دار الفكر، بيروت.(١/٨٠)، وسأشير إليه لاحقا هكذا(معجم البلدان). وانظر: القرطبي: أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح،(ت٦٧١)، الجامع لأحكام القرآن، ٢٠جزءا، تحقيق: أحمد عبد العليم البردوني، ط٢، دار الشعب، القاهرة، ١٣٧٢هـ.(١/٣٨٩)، وسأشير إليه لاحقا هكذا(تفسير القرطبي).
(٢) في ظلال القرآن(٦/٢١١).
(٣) البخاري: أبو عبدالله، محمد بن إسماعيل الجعفي،(١٩٤- ٢٥٦هـ)، الجامع الصحيح المختصر(صحيح البخاري)، ٦أجزاء، تحقيق: مصطفى ديب البغا، ط٣، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت، ١٤٠٧هـ، ١٩٨٧م. كتاب الأنبياء، باب قوله تعالى وهل أتاك حديث موسى وكلم الله موسى تكليما،(٣/١٢٤٤/ ٣٢١٦)، وسأشير إليه لاحقا هكذا(صحيح البخاري).


الصفحة التالية
Icon