ونفس الجواب يقال لمن سأل: هل واجه موسى عليه السلام فرعونا واحدا أم اثنين، فرعون الإضطهاد وفرعون الخروج؟ وذلك لأنّ كل من اتصف بميزات وخصائص شخصية فرعون فهو فرعون الذي لعنه الله وذمه في كتابه، مع أنّ الظاهر أنّ موسى عليه السلام واجه فرعونا واحدا، وأنّ فرعون هذا قد عمّر، فليس هناك أي دليل على وجود فرعونين، فكل كتب التاريخ والتفسير لم تذكر إلاّ اسما واحدا لفرعون موسى(١).(ولم يكن منهم فرعون أعتى منه على الله

(١) انظر: العكري: ابن العماد، عبد الحي بن أحمد الدمشقي الحنبلي،(١٠٣٢- ١٠٨٩هـ)، شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ٤أجزاء، دار الكتب العلمية، بيروت.(١/٦٥). وسأشير إليه لاحقا هكذا(شذرات الذهب)، وإبن الجوزي: أبو الفرج، عبد الرحمن بن علي بن محمد،(٥٠٨ –٥٩٧هـ)، المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، ١٢جزء، تحقيق: محمد و مصطفى عبد القادر عطا، ط١، دار الكتب العلمية، بيروت، ١٤١٢هـ – ١٩٩٢م.(١/٣٣٢)، وسأشير إليه لاحقا هكذا(المنتظم في التاريخ)ومعجم البلدان(٥/١٤٠)والأتابكي: أبو المحاسن، جمال الدين يوسف بن تغرى بردى،(٨١٣- ٨٧٤هـ)، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر، مصر.(١/٥٨)، وسأشير إليه لاحقا هكذا(النّجوم الزاهرة).


الصفحة التالية
Icon