وفي المقابل يُحاصر أصحاب الحق والحقيقة، ويُتهمون بتهم شتى، مرة بالإرهاب الفكري، ومرة باحتكار الحقيقة المطلقة.. ومرة يُزج بهم في غياهب السجون، وتغض مؤسسة حقوق الإنسان الطرف!فتلك مؤامرة عالمية لاستحمار الشعوب وإفراغها من كل مضمون إنساني كي يسهُل انقيادها.. وتلك هي عقلية اليهود الذين يُشكلون القاعدة الأساسية في هذا المشروع الكبير المدمّر.
وسائل الرد الممكنة
أمام هذه الحملة الإعلامية الضخمة لا بدّ لنا من محاولة جادة تُنقذ ما يُمكننا إنقاذه، فليس أمرا مقبولا أن نكتفي بالشتم وبيان عورات الحكومة، ثمّ نقف عاجزين عن فعل أي شيء. فهناك ما نستطيع أن نفعله. نبدأ بأنفسنا فنصلحها لتكون قادرة على حمل الصلاح للآخرين.. ونهتم بأسرنا وأبنائنا، ونبعدهم عن كل المؤثرات التي يُريد الطاغوت لهم البقاء تحت تأثيرها ما استطعنا إلى ذلك سبيلا. ولا بدّ أن نكون قدوة لهم كي لا تكون تعاليمنا لهم نظرية لا يُصدقها الواقع.
ثمّ تخطو الجماعة المسلمة خطوة أخرى نحو تحقيق القدرة الإقتصادية والتي بدورها تمكننا من إنشاء المؤسسات الإعلامية والمنابر الثقافية وغيرها كالنوادي وأماكن الترفيه والتربية.. وفي المحصلة نريد اعتزال الثقافة الجاهلية وعزلها، وفي المقابل نريد امتلاك وسائل التثقيف والإعلام كي ننشر نور الحق والهدى، وهي عملية متكاملة لتفريغ الأذهان ممّا احتوته من سموم-يعني التخلية-ثمّ تعبئتها بالحقيقة الإسلامية، وكلّ ذلك بحاجة إلى تضحيات وجهود مخلصة، كي تنقشع الظلمات ويسطع النّور.


الصفحة التالية
Icon