إنّ طبيعة التهيئة والإعداد تتناسب مع حجم المسؤولية والتكليف، وذلك ما نفهمه من قوله تعالى للرسول محمد صلى الله عليه وسلم:’’قم الليل إلاّ قليلا نصفه أو انقص منه قليلا، أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا، إنّا سنلقي عليك قولا ثقيلا‘‘(١)، فالقول الثقيل لما فيه من تكاليف علة في تلك المجاهدة حيث يسهل عليه التكليف بالتهجد والعبادة(٢)، ومن هنا بدأ الإعداد للمهمة الكبرى وليس هناك إلاّ الجد والأجتهاد.

(١) المزمل: ٢-٥].
(٢) انظر: تفسير البيضاوي(٥/٤٠٥).


الصفحة التالية
Icon