وإظهار اسم الرب مرّة بعد أخرى في خطاب موسى عليه السلام لفرعون كان لتأكيد الحقيقة الأولى أنّ هناك إلها هو رب فرعون ورب كل شيء، وكذلك الحال في قوله تعالى:’’قد جئتكم ببينة من ربكم‘‘(١). أي(قد جئتكم ببرهان من ربكم يشهد أيها القوم على صحة ما أقول وصدق ما أذكر لكم)(٢)، ثمّ بيّن له العاقبة بقوله:’’والسلام على من اتبع الهدى‘‘(٣)، دون مواربة أو مداهنة، أي(من اتبع الهدى سلم من سخط الله عز وجل وعذابه، وليس بتحية، والدليل على ذلك أنه ليس بابتداء لقاء ولا خطاب)(٤).

(١) الأعراف: ١٠٥].
(٢) تفسير الطبري(٩/١٤).
(٣) طه: ٤٧].
(٤) تفسير القرطبي(١١/٢٠٣).


الصفحة التالية
Icon