وقال: ﴿أيكم يأتيني بعرشها..﴾ ٣٨ (سورة النمل)] ثم قال:
﴿ نكروا لها عرشها ﴾٤١.
ثم بين – سبحانه – شمول علمه فقال:﴿ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ في الاَْرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السماء وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا﴾ أي أنه- سبحانه وتعال- يعلم ما يدخل في الأرض كالمطر، والأموات، وما يخرج منها، كالنبات والمعادن، وما بنزل من السماء، كالرحمة والعذاب، وما يصعد فيها، وذلك كالأعمال الصالحة والسيئة، كقوله تعالى :﴿إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه...﴾ من الآية/١٠، من سورة/ فاطر.
ثم وصف نفسه بالمعية وبالقرب، فقال:﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ﴾
أي، هو- سبحانه- معكم بعلمه وقدرته وعلمه، فلا يخفى عليه شيء من أعمال العباد
[ و «المعية» معيتان: عامة، وخاصة. فالأولى: كالتي معنا في هذه الآية الكريمة والثانية: قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ﴾ [النحل: ١٢٨]
أي: أن الله- عز وجل- مع المؤمنين بنصره وتأييده، والآيات في ذلك كثيرة.
ثم ختمت الآيات بقوله – سبحانه-﴿ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ أي بما فيها من الأسرا ر والمعتقدات، فهو- سبحانه وتعالى- عليم علما تاما، بمكونات الصدور، وما يجول بخاطرها، من خير أوشر.
ما ترشد إليه الآيات
- الله هو خالق السماوات والأرض وما بينهما.
- تعليم العباد الرفق والتثبت في الأمور.
- استواء الله- عز وجل- على العرش استواء يليق بجلاله- سبحانه- بلا تكييف ولا تشبيه، لأنه- سبحانه- ﴿ ليس كمثله شي وهو السميع البصير﴾.
- الله – سبحانه وتعالى- لاتخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء.
- إحاطة علم الله- عز وجل- بالعباد.
- الله – تعالى- وحده ترجع إليه جميع أمور العباد، وليس إلى أحد غيره، لاعلى سبيل الاستقلال، ولا على سبيل الاشتراك.
الدعوة إلى الإيمان بالله- عز وجل- والإنفاق فى سبيله
قال الله تعالى: