آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُواْ مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَأَنفَقُواْ لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ * وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُواْ بِرَبكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ * هُوَ الَّذِي يُنَزلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَينَاتٍ ليُخْرِجَكُمْ منَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ * وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً منَ الَّذِينَ أَنفَقُواْ مِن بَعْدُ وَقَاتَلُواْ وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }.(١)
مناسبة الآيات لما قبلها:
لما ذكر أنواعا من الدلائل الدالة على التوحيد والعلم والقدرة، شرع يخاطب كفار قريش، ويأمرهم بالإيمان بالله - عز وجل- ورسوله- صلى الله عليه وسلم- ويأمرهم بترك الدنيا والإعراض عنها، والنفقة فى جميع وجوه الخير.(٢)
تحليل المفردات والتراكيب:
قوله :﴿آمنوا بالله ورسوله﴾أي صدقوا بالتوحيد وبصحة الرسالة، وهذا الخطاب لكفار العرب، ويجوز أن يكون خطابا للجميع، ويكون المراد بالأمر بالإيمان في حق المسلمين، الاستمرار عليه، أو الازدياد منه.

(١) الآية الكريمة : ٧- ١١، من السورة الكريمة.
(٢) الجمل على الجلالين ٤/٢٨٦.


الصفحة التالية
Icon