يذهب ليلا لارتكاب ما نهى الله عنه، فيسمع قارئا يقرأ هذه الآية، فيرتجف وهو يقول:"بلى والله قد آن أوان الخشوع لذكر الله، اللهم إنى تبت إليك، وجعلت توبتى إليك جوار بيتك الحرام".
ثم وجه – سبحانه- خطابه إلى المؤمنين معلما إياهم بهذه الحقيقة:﴿ إعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾.
فكما أن الله- عز وجل- يحي الأرض الميتة بإنزال المطر عليها كذلك يحي الله هذه القلوب القاسية بالذكر وتلاوة القرآن الكريم، كما قال - عز شأنه- :﴿ الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.
وهذه الآيات قد بينها الله - عز وجل- للعلم بموجبها، ليحي المؤمن فى الدنيا بحياة طيبة، ويسعد فى الآخرة بالنعيم الدائم.
ما ترشد إليه الآية الكريمة
- في الآية الكريمة حض على الخشوع لذكر الله- عز وجل – وما نزل من الحق.
- القرآن الكريم جامع للذكر والموعظة، وأنه حق نازل من السماء.
- القسوة مبدأ الشرور، وتنشأ من طول الغفلة، ولذلك قست قلوب أهل الكتاب.
- أن الكثير من أهل الكتاب خارجون عن دينهم، رافضون لما في الكتابين، والقليل منهم مؤمنون.
- أثر الذكر في القلوب، فكما يحيي الله الأرض بالغيث،- كذلك- يحي الله القلوب بالذكر.
- إحياء الله الأرض بعد موتها دليل على قدرة الله- عز وجل -.
منزلة المؤمنين عند الله- عز وجل-.
قال الله تعالى: