بعدأن ذكر- سبحانه - حقارة الدنيا فى قوله :﴿ وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور﴾ ندب عباده إلى المسابقة إلى ما يوجب المغفرة من التوبة والعمل الصالح، فإن ذلك سبب إلى الجنة فقال :﴿ سابقوا إلى مغفرة من ربكم ﴾أي سارعوا مسارعة السابقين بالأعمال الصالحة التي توجب المغفرة لكم من ربكم، وتوبوا مما وقع منكم من المعاصي.
تحليل المفردات والتراكيب:
قوله تعالى: ﴿ سابقوا إلى مغفرة من ربكم ﴾
قيل المراد: سابقوا ملك الموت قبل أن يقطعكم بالموت عن الأعمال الموصلة، وقيل: سابقوا إبليس قبل أن يصدكم بغرووه وخداعه عن ذلك، والمراد بتلك الأسباب : الأعمال الصالحة على اختلاف أنواعها،
وعن علي- كرم الله تعالى وجهه- أنه قال في الآية : كن أول داخل المسجد، وآخر خارج. وقال عبد الله : كونوا في أول صف القتال. وقال أنس: أشهدوا تكبيرة الإحرام مع الإمام، وكل ذلك من باب التمثيل، واستدل بهذا الأمر على أن الصلاة بأول وقتها أفضل من التأخير.
وقيل المراد بالآية: التكبيرة الأولى مع الإمام، وقيل المراد: الصف الأول
وقيل المراد: سابقوا ملك الموت قبل أن يقطعكم بالموت عن الأعمال الموصلة، وقيل: سابقوا إبليس قبل أن يصدكم بغرووه وخداعه عن ذلك،
وقيل: سارعوا بالتوبة لأنها تؤدي إلى المغفرة.
والمراد بتلك الأسباب : الأعمال الصالحة على اختلاف أنواعها،
وعن علي- كرم الله تعالى وجهه- أنه قال في الآية : كن أول داخل المسجد، وآخر خارج. وقال عبد الله : كونوا في أول صف القتال. وقال أنس: أشهدوا تكبيرة الإحرام مع الإمام، وكل ذلك من باب التمثيل، واستدل بهذا الأمر على أن الصلاة بأول وقتها أفضل من التأخير.
ولا وجه لتخصيص ما في الآية بمثل هذا، بل هو من جملة ما تصدق عليه صدقا شموليا أو بدليا.
وقوله:﴿ وجنة عرضها كعرض السماء والأرض﴾ أي كعرضهما، وإذا كان هذا قدر عرضها فما ظنك بطولها،


الصفحة التالية
Icon