النوع الرابع : شفاعة الأنبياء والملائكة والعلماء والشهداء قال تعالى ﴿ وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى ﴾ النجم ٢٦
وقال تعالى ﴿ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُون﴾ الأنبياء ٢٨.
وقال تعالى ﴿ لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا ﴾ مريم ٨٧
فلا شفاعة إلا بإذن من الله تعالى { ولايأذن تعالى لأحد أن يشفع إلا فيمن إرتضى، ولايرتضي تعالى إلا توحيده واتباع رسله فمن لا يوصف بهذا فليس له في الشفاعة نصيب
روى الترمذي وغيره : عن المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ قال: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "للشّهِيدِ عندَ الله سِتّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوّلِ دُفْعَةٍ ويرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنّةِ، ويُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأكْبَرِ، وَيُوضَعُ على رأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ منها خَيْرٌ مِنَ الدّنْيَا وما فيها، ويُزَوّجُ اثْنَتَيْنِ وسْبعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ (الْعِينِ)، وَيُشَفّعُ في سَبْعِينَ مِنْ أقَارِبِهِ". (١) ٠

(١) رواه الترمذي في السنن عن المقدام بن معد ى كرب ك/ فضائل الجهاد باب في ثواب الشهيد ح ١٦٦٦ وقال : حديث حسن صحيح، ورواه ابن ماجة في السنن –باب فضل الشهادة في سبيل الله حديث ٢٧٩٩ ورواه الطبراني في المعجم الكبير ٢٠/٢٦٧ بسند رجاله ثقات ٠


الصفحة التالية
Icon