كما ورد في الحديث الصحيح أيضا أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة قال ﷺ (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي ربي منعته الطعام والشراب طول النهار فشفعني فيه ويقول القرآن أي ربي منعته النوم طول الليل فشفعني فيه، قال فيشفعان }(١) أي فتقبل شفاعتهما٠
وقوله تعالى [ من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ] استفهام إنكاري ؛ حيث زعموا أن الأصنام وغيرها من الأشياء التي عبدوها : تشفع لهم عند الله
واختلفوا في متعلق﴿ عند ﴾ فقيل متعلق بـ ﴿ يشفع ﴾ وقيل متعلق بحال محذوف تقديره ﴿ من ذا الذي يشفع ﴾ كائنا أو مستقرا ﴿ عنده ﴾ والمعنى على هذا الوجه إذا لم يشفع عنده من هو عنده وقريب منه إلا بإذنه فشفاعة غيره أبعد ٠
والشفاعة المنفية : هي شفاعة الآلهة المزعومة التي عبدت من دون الله تعالى. قال تعالى في سورة الزمر ﴿أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ {٤٣﴾ قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾. }
والشفاعة للكفار : فلا شفاعة لكافر في دخول الجنة لأن الجنة محرمة على الكافرين قال تعالى في سورة المدثر عن أحوال الكفار في الآخرة ﴿ فما تنفعهم شفاعة الشافعين ﴾ ٤٨ ) ٠