روى الإمام الطبري في تفسيره والبيهقي في الأسماء والصفات وغيرهما عن أبي ذر - رضي الله عنه - أنه سأل النبي - ﷺ - عن الكرسي : فقال { ياأبا ذر ماالسموات السبع والأرضين السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة ] (١)
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :{ إن السموات السبع في الكرسي كدراهم سبعة ألقيت في ترس ٠(٢)
* وذهب بعض المفسرين إلى أن المراد بالكرسى : العرش٠أورد ابن جرير هذا الرأى وعزاه إلى الحسن وسعيد بن جبير وقال ابن كثير (٣){وروى ابن جرير عن الحسن البصرى أنه كان يقول الكرسى هو العرش، والصحيح أن الكرسى غير العرش، والعرش أكبر منه كما دلت على ذلك الآثار والأخبار ٠
* وقيل ( وسع كرسيه ) أى وسع علمه، فالكرسى مجاز عن العلم من تسمية الشئ بمكانه ٠لأن الكرسى مكان العالم الذى يحمل العلم، فيكون مكانا للعلم بالتبعية، لأن العرض يتبع المحل في التحيز، قال ابن عباس ( كرسيه ) علمه، ورجحه الطبرى وقال : ومنه الكرّاسة التى تضم العلم ومنه قيل للعلماء الكراسىّ، لأنهم المعتمد عليهم
كما قال الشاعر :
(٢) - جامع البيان ٣/٣٩٩
(٣) – تفسير القرآن العظيم لابن كثير ١/٣١٠