المعنى الإجمالي للآية الكريمة
﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو ﴾
لا رب غيره ولا معبود سواه فهو تعالى الواحد الأحد في ذاته وصفاته وأفعاله.
﴿ الْحَيُّ ﴾.
صاحب الحياة الأزلية الأبدية، التي لم تسبق بعدم، ولا تعقب بفناء فهو سبحانه الأول بلا بداية والآخر بلا نهاية، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده، صاحب الحياة الكاملة كمالاً مطلقاً، وحياته - عز وجل - ذاتية لا دخل لأحد فيها، وحياة جميع الكائنات فضل منه تعالى.
وفى وصفه تعالى بالحى : إشارة إلى اتصافه بجميع صفات الحياة الكاملة من السمع والبصر والقدرة والعلم وغير ذلك.
﴿ الْقَيُّومُ ﴾.
القائم بذاته، المقيم لغيره، الذي لا يزول ولا يحول، القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها، القائم على خلقه يكلؤهم ويرزقهم، القائم على كل موجود، ولا قيام لموجود إلا به
وإذا كان وصف الله بـ ( الحى ) إثبات لكمال الذات فوصفه تعالى بـ ( القيوم ) إثبات لكمال صفات الأفعال.
﴿ لا تأخذه سنة ولا نوم ﴾
تقدير لكمال حياته تعالى وقيومته، فالسنة والنوم يعرضان للمخلوق الذي تعتريه العلل، ولا يعرضان للخالق - عز وجل - فهو تعالى المنزه عن كل نقص وسلب، المتصف بجميع صفات الكمال والجلال. قال تعالى في سورة الشورى ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {١١﴾ } لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿١٢﴾ } وقال تعالى في سورة فاطر ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا{٤١ ﴾ } والنوم آية من آيات الله وسر من أسراره ونعمة منه تعالى ٠
﴿ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْض ﴾


الصفحة التالية
Icon