الإيمان بعظمة وسعة ملكه - عز وجل - على وجه العموم، والإيمان بالكرسي وهو جرم عظيم، والإيمان بقدرته - عز وجل - على حفظ السموات والأرض وما فيهن وما بينهن فهو تعالى القادر القاهر فوق كل شيئ، والقليل والكثير واليسير والعسير عنده سواء.
الإيمان باسم الله ( العلي) فهو تعالى العلي بذاته وصفاته وأفعاله، ( العلي ) فوق عباده، ( العلي ) عن الأشباه والأنداد والأضداد، الإيمان بهذا الاسم الجليل وبهذه الصفة بدون تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه ولا تجسيم قال الله تعالى :﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير ﴾.
وحظ العبد من هذا الاسم الجليل أن يكون عالي الهمة بالإيمان والعلم والعمل الصالح عالياً باتباع الحق، وأن لا يتعالى على الحق وأهله.
الإيمان باسم الله العظيم : فهو تعالى ( العظيم ) في ذاته وصفاته وأفعاله ( العظيم ) فلا شيئ أعظم منه، ولا عظمة إلا به ومنه، ولا نهاية لعظمته ولا حد لها ولا مثيل لها ولا شبيه.
وحظ العبد من هذا الاسم أن يستحضر في قلبه دائماً عظمة الله - عز وجل - وأن يعظم ما عظمه الله ٠
المداومة على قراءة آية الكرسي بتأمل وتدبر، عقب كل صلاة مكتوبة وحين يصبح المسلم وحين يمسي وحين يأوي إلى فراشه، ويداوم على قراءتها في بيته ففي ذلك خير كثير وأجر كبير.
وفي آية الكرسي ردود على شبهات وأباطيل أعداء الدين.
*... ففيها رد على المشركين الذين زعموا وجود آلهة أخرى، تعالى الله عما يشركون قال تعالى :﴿ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو ﴾ فلا رب غيره ولا معبود سواه.
*... وفيها رد على الملاحدة الذين أنكروا وجود الله تعالى متجاهلين وغافلين عن آيات الله الكونية والإنسانية وعن الأدلة الظاهرة والحجج الباهرة التي تشهد لله عز وجل.
ولله في كل تحريكة...... وتسكينة في الورى شاهد
وفي كل شيء له آية...... تدل على أنه واحد
فياعجبا كيف يعصى الإله...... أم كيف يجحده الجاحد