وقال تعالى: ﴿إذاءآتيتموهن أجورهن محصنين غير مسافحن ولا متخذى أخدان...﴾ المائدة: ٥.
والأخدان جمهم خدن، والخدين هو الصديق(١)، وهو قول الحسن البصري(٢).
وقال ابن عباس وأبو هريرة والشعبي ومجاهد والضحاك والسدي ومقاتل ابن حيان وعطاء الخراساني ويحيى بن أبي كثير: هو الخليل(٣).
والعرب تقول: ما استتر، فلا بأس به، وما ظهر فهو لوم(٤).
وهذا النوع من النكاح، هو ارتباط بين المرأة والرجل ومعاشرتها كمعاشرة الزوج بدون أي عقد يبرم بينهما، ويتم اللقاء بينهما سريا دون المجاهرة بذلك، لأنهم يعتبرون ذلك لوما(٥).
٦- نكاح البدل:
وهذا النوع من الأنكحة الجاهلية بيّنه أبو هريرة رضي اللّه عنه فيما رواه عنه الدارقطني بسند فيه ضعف قال: كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل أنزل لي عن امرأتك وأنزل لك عن امرأتي وأزيدك(٦).
٧- نكاح الاستبضاع:
وهو طلب المرأة من الرجل المجامعة لتحمل منه.
٨- نكاح الرهط: وهم ما دون العشرة.
وهذان ورد بيانهما في حديث عائشة الصحيح، حيث قالت: إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء:
فنكاح منها: نكاح النساء اليوم، يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته، فيصدقها، ثم ينكحها.
ونكاح آخر: كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان، فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها، ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد، فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع.

(١) مختار الصحاح مادة (خدن).
(٢) تفسير القرآن العظيم (٢/ ٢٤٦).
(٣) تفسير القرآن العظيم (٢/ ٢٤٦).
(٤) فتح الباري (٩/ ١٨٤).
(٥) المرأة في القرآن والسنة ص ١٩، ونظرات في تعدد الزوجات ص ١٤.
(٦) فتح الباري (٩/ ١٨٤).


الصفحة التالية
Icon