مناهج المؤلفين في التصنيف:
وبالنظر في المناهج التي سارت عليها المؤلفات السابقة في (غريب القرآن) نجد أنها لا تخلو من أحد طريقين:
الطريق الأول: ترتيب الألفاظ حسب ورودها في المصحف الشريف.
وهو الأقدم (١)، درج عليه أغلب المصّنفين في غريب القرآن الكريم، كزيد بن علي (١٢٠ هـ)، وأبي عبيدة (٢١٠ هـ)، وأبي عبد الرحمن اليزيدي (٢٣٧هـ)، وابن قتيبة (٢٧٦ هـ) وغلام ثعلب (٣٥٤ هـ)، ومكي بن أبي طالب (٤٣٧ هـ)، وابن مطرف الكناني (٤٥٤ هـ)، والكرماني (٥٣١هـ)، وابن الأنباري، والخزرجي (٥٨٢ هـ)، وابن الجوزي (٥٩٧ هـ)، وابن التركماني (٧٥٠ هـ)، وابن الملقن (٨٠٤هـ)، وابن الهائم (٨١٥ هـ)، وابن الشحنة (٩٢١هـ)، وغيرهم.
الطريق الثاني: ترتيب الألفاظ وفق حروف الهجاء (الألفبائي).
وجرى على هذا المنهج المؤلفون الآخرون، متأثرين بترتيب اللغويين في (معاجم الألفاظ) أو ما سمّي بـ (المعاجم المجنّسة) ولكنهم لم يسيروا على وتيرة واحدة في هذا الترتيب أيضا، فكان لهذا الطريق ثلاث صور هي:
أ- الصورة الأولى: ترتيب الألفاظ ـ وفق حروف الهجاء ـ لجميع حروف الكلمة بدون تجريدها من الزوائد.

(١) ينظر: المعجم العربي (نصار) : ١ / ٤١.


الصفحة التالية
Icon