أَحَدُهُمَا : أَنَّ الْمُكَلِّبَ هُوَ صَاحِبُ الْكَلْبِ الَّذِي يُعَلِّمُهُ الصَّيْدَ وَيُؤَدِّبُهُ.
وَقِيلَ مَعْنَاهُ : مُضِرِّينَ عَلَى الصَّيْدِ كَمَا تُضَرَّى الْكِلَابُ ؛ وَالتَّكْلِيبُ هُوَ التَّضْرِيَةُ يُقَال : كَلْبٌ كَلِبٌ إذَا ضَرَّى بِالنَّاسِ.
وَلَيْسَ فِي قَوْلِهِ :﴿ مُكَلِّبِينَ ﴾ تَخْصِيصٌ لِلْكِلَابِ دُونَ غَيْرِهَا مِنْ الْجَوَارِحِ ؛ إذْ كَانَتْ التَّضْرِيَةُ عَامَّةً فِيهِنَّ، وَكَذَلِكَ إنْ أَرَادَ بِهِ تَأْدِيبَ الْكَلْبِ وَتَعْلِيمَهُ كَانَ ذَلِكَ عُمُومًا فِي سَائِرِ الْجَوَارِحِ.