وتمثيلنا بالآية السابقة، ذكرنا تعليقًا كاشفًا نصه: أي مخالفًا لمن تقدمني من الرسل، أو مبتدعًا فيما أقول.
ويقرب من هذا ذكرنا المعاني السياقية المتنوعة بعد ذكر المعنى اللغوي المشترك حين تكون هذه المعاني منضوية تحت معنى عام، أو مجال دلالي واحد. مثال ذلك: كلمة "أجل" التي شرحناها بقولنا: مدة ووقت. ولكننا لم نكتف بذلك فعقبنا قائلين: وقد جاء في القرآن بمعنى الموت: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ (الأعراف: ٣٤)، والوقت المحدد: ﴿فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ﴾ (القصص: ٢٩)، والموت أوالقيامة: ﴿يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً﴾ (هود: ٣)، ووقت النحر: ﴿لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً﴾ (الحج٣٣)، وانقضاء عدة المرأة: ﴿فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ﴾ (الطلاق: ٢).
ويرتبط بقضية المعنى ذكر المثال التوضيحي لكل لفظ مع تحديد اسم السورة ورقم الآية. وحين كان الأمر في حاجة إلى تعديد الأمثلة كنا نعدّدها إما زيادة في الإيضاح، أو لتحديد الفروق السياقية بين الاستعمالات.
وقد راعينا في المثال القرآني الاقتصار على موضع الشاهد بقدر الإمكان، ووضعنا ثلاث نقاط (٠٠٠) عند حذف جزء من الشاهد.
وتم نقل الآيات القرآنية من أسطوانة القرآن الكريم (صخر - الإصدار السابع)، وكان النص عند النقل يتحول آليًا من الرسم العثماني إلى الرسم الإملائي المعروف، فيما عدا الكلمات المبدوءة بهمزة بعدها ألف، مثل: آدم، وآزر، وآمن٠٠ فكانت تكتب همزة مفردة بعدها ألف، هكذا: ءادم، ءازر، ءامن. وتمّ النقل سواء في معجم الألفاظ أو معجم القراءات، مع تغيير النص في الثاني ليطابق القراءة، وما تبعها من تغيير في أيّ ألفاظ أخرى.