ز- المجال الدلالي:
أتبعنا المعنى والمثال بذكر المجال الدلالي، أو الموضوع العام الذي ينتمي إليه اللفظ. وإذا كان من الممكن إدراج اللفظ تحت أكثر من مجال، وضعنا المجالات الدلالية المحتملة متتابعة مع الفصل بينها بشرطة، مثل: كلمة: " عَيّ " التي تندرج تحت المجالات الآتية: العجز - الضعف - الإعياء.
وسوف يكون بمقدور الباحث - سواء في النسخة الورقية، أو الإلكترونية- أن يستدعي كل الألفاظ التي تقع تحت المجال الدلالي الواحد، إذا ما فكر في القيام بدراسة موضوعية لكلمات القرآن الكريم.
ويتفوق ذكرنا للمجالات الدلالية للكلمات على كل ما سبق من محاولات للتصنيف الموضوعي، في أننا لم نترك كلمة في القرآن إلا وأدرجناها تحت مجال محدد، في حين أن الأعمال السابقة كانت تتعامل مع الآية، وليس مع الكلمة - كوحدة موضوعية.
وقد خرجنا من الإحصاء الأوَّلِي - بعد استخراج قائمة مبدئية بمجالات الألفاظ القرآنية - أن عدد المجالات الواردة في معجمنا نحو من ٣٢٠٠ مجال دلالي يتوزع عليها ألفاظ القرآن الكريم التي تتجاوز سبعين ألفا.
ح- الصور الواردة:
نعني بالصور الواردة صور الكلمات التي وردت بلفظها في القرآن الكريم بعد ما أضيف إليها من اللواحق، وتأتي تابعة للصورة الحيادية. ولأننا أردنا أن يجمع معجمنا بين العمل اللغوي والعمل الفهرسي، لم نكتف بمعلومات اللفظ اللغوية، وإنما ألحقنا بكل صورة من الصور الحيادية جميع ما ورد منها نصًّا في القرآن الكريم، وهي الوظيفة التي قام بها المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، ومعجم الأدوات والضمائر، وأشباههما.