وهنا نحب أن ننبه إلى أننا بالنسبة لهذه المعلومة لم نكن نتقيد حرفيًّا بما ورد في المراجع، وإنما كنا نعرض المعنى أو تخريج القراءة باجتهادنا الشخصي الذي قد يخالف ما قد ذكره القدماء. ويمكنني أن أمثل بقراءة:"ثم اضطُرَّه" (في الكلمة القرآنية ﴿أَضْطَرُّهُ﴾ (البقرة: ١٢٦)، فقد ذكر أبوحيان في البحر (١) أن الكلمة فعل مضارع، وأن فيها شذوذين هما: ضم الطاء، ووصل همزة القطع. ولكنني خالفته في هذا، ورأيت أن تخريجها على أنها فعل أمر كقراءة "اضطَرَّه" أفضل، لأنه ينفي عنها أحد الشذوذين اللذين ذكرهما أبو حيان، وهما شذوذ وصل همزة القطع في المضارع، لأن هذه الهمزة وصل في فعل الأمر.
أما المثال القرائي الذي اخترناه بعد ذكر المعنى أو التخريج اللغوي، فقد راعينا فيه أن يكون ممثلا لأكثر الآيات ورودًا في مصادر القراءات التي رجعنا إليها، مع إعطاء أولوية للقراءات ذات الرقم الأقل في تصنيفنا (الأعلى في درجة القراءة).
٤- أما المجال الدلالي، فقد راعينا فيه ما راعيناه في معجم ألفاظ القرآن الكريم، كما راعينا فيه الالتزام بقدر الإمكان- بالتحديد الوارد في معجم الألفاظ مادام المعنى لم يخرج عن ذلك الموجود في اللفظ القرآني.
وزيادة للفائدة أعددنا قائمة مشتركة بالمجالات الدلالية لجميع ألفاظ القرآن الكريم، وقراءاتها الواردة في معجمنا وهذه إضافة جديدة ينفرد بها معجمنا عن جميع المعاجم السابقة.

(١) (١/٣٨٤)


الصفحة التالية
Icon