الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي ﷺ فكان صاحب نعليه وطهوره ووسادة حتى قال أبو موسى الأشعري : قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا ما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي ﷺ (١)، ومن أجل ملازمته تأثر به وبهديه، حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي ﷺ من ابن أم عبد(٢).
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة، ليعلمهم أمور دينهم، وبعث عمارا أمير وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد ﷺ، فأقتدوا بهما، ثم أمره عثمان على الكوفة، ثم عزله، وأمره بالرجوع إلى المدينة، فتوفي فيها سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.
٣- عبد الله بن عباس :

(١) ( (١) أخرجه البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب فضل عائشة رضي الله عنها، حديث رقم (٣٧٦٣)، ومسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب في فضائل عبد الله بم مسعود وأمه رضي الله عنهما، حديث رقم (٢٤٦٠).
(٢) أخرجه البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي، باب فضل عائشة حديث رقم (٢٧٦٢).
(٣) أخرجه البخاري ن كتاب فضائل أصحاب النبي، باب ذكر ابن عباس رضي الله عنهما. حديث رقم (٣٧٥٦).
(٤) أخرجه البخاري، كتاب الوضوء، باب وضع الماء عند الخلاء. حديث رقم (١٤٣). ١)


الصفحة التالية
Icon