٣- مراعاة الزمن وحال المخاطبين بها، ولهذا تجد الإيجاز والشدة غالبا فيما أتى من القصص في السور المكية والعكس فيما أتى في السور المدنية.
٤- بيان بلاغة القرآن في ظهور هذه القصص على هذا الوجه وذاك الوجه على ما تقضيه الحال
٥- ظهور صدق القرآن، وأنه من عند الله تعالى، حيث تأتي هذه القصص متنوعة بدو تناقص.
الإسرائيليات
الإسرائيليات : الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود وهو الأكثر، أو من النصارى. وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع :
الأولى : ما أقره الإسلام، وشهد بصده فهو حق.
مثاله : ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله ﷺ فقال : يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع فيقول : أنا الملك، فضحك النبي ﷺ حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله ﷺ :(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر: ٦٧) (١)
الثاني : ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل.

(١) ( (١) أخرجه البخاري، كتب التفسير، باب قوله :( وما قدروا الله حق قدره ) حديث رقم (٤٨١١)، ومسلم، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم، باب صفة القيامة والجنة والنار. حديث رقم (٢٧٨٦). ١)


الصفحة التالية
Icon