ضمير الفصل : حرف بصيغة ضمير الرفع المنفصل يقع بين المبتدأ والخبر إذا كان معرفتين
ويكون بضمير المتكلم كقوله تعالى :(إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا )(طه: من الآية ١٤) وقوله (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ) (الصافات: ١٦٥) وبضمير المخاطب كقوله تعالى :( كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِم)(المائدة: من الآية ١١٧) وضمير الغائب كقوله تعالى : وأولئك هم المفلحون وله ثلاثة فوائد :
الأولى : التوكيد، فإن قولك : زيد هو أخوك أوكد من قولك : زيد أخوك.
الثانية : الحصر، وهو اختصاص ما قبله لما بعده، فإن قولك المجتهد هو الناجح يفيد اختصاص المجتهد بالنجاح.
ثالثا : الفصل : أي التمييز بين كونه ما بعده خبرا، أو تابعا، فإن قولك : زيد الفاضل يحتمل أن تكون الفاضل صفة لزيد، والخبر منتظر، ويحتمل أن تكون الفاضل خبرا، وإذا قلت : زيد هو الفاضل، تعين أن تكون الفاضل خبرا، لوجود ضمير الفصل.
الالتفات
الالتفات : تحويل أسلوب الكلام من وجه إلى آخر، وله صور منها :
الالتفات من الغيبة إلى الخطاب كقوله تعالى :(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ*الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ*مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ* إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب في قوله : إياك.
الالتفات من الخطاب إلى الغيبة كقوله تعالى :( حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ )(يونس: من الآية ٢٢) فحول الكلام من الخطاب إلى الغيبة بقوله وجرينا بهم.
الالتفات من الغيبة إلى التكلم، كقوله تعالى (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً)(المائدة: من الآية ١٢) فحول الكلام من الغيبة إلى التكلم في قوله وعينا.


الصفحة التالية
Icon