وقال: شاو مشل شلول شلشل شول (١) وهذه الالفاظ في معنى واحد.
وقد وقع لزهير نحوه كقوله: فأقسمت جهدا بالمنازل من منى * وما سحفت فيه المقاديم والقمل (٢) كيف يقول (٣) هذا في قصيدة يقول فيها: وهل ينبت الخطى إلا وشيجه، وتغرس إلا في منابتها النخل (٤) / وكقول الطرماح: سوف تدنيك من لميس سبنتا * ة أمارت بالبول ماء الكراض (٥) السبنتاة: الناقة الصلبة.
والكراض: ماء الفحل، أسالت ماء الفحل مع البول، فلم تعقد عليه، ولم تحمل، فتضعف والمائر: السائل.

(١) الجمهرة ١ / ١٥٣ وفى اللسان ١٣ / ٣٨٥ ورجل مشل وشلول، وشلشل وشول: خفيف سريع قال الاعشى: وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني * شاو مشل شلول شلشل شول وقال أبو بكر في بيت الاعشى: الشاوى: الذى شوى، والشلول: الخفيف، والمشل: المطرد،
والشلشل: الخفيف القليل، وكذلك الشول: والالفاظ متقاربة، أريد بذكرها والجمع بينها المبالغة " وانظر المعاني الكبير لابن قتيبة ١ / ٣٧٩ (٢) كذا في ديوانه ص ٩٩.
وفى م، ك، س: " وما سفحت ".
س، ك: " المقادم ".
وقال ثعلب في شرحه: " سحفت " حلقت.
والمنازل: حيث ينزل الناس من منى.
والمقاديم: مقاديم الرؤوس، والقمل: يريد الشعر الذى فيه القمل.
(٣) س، ك: " يقال ".
(٤) ديوانه ص ١١٥ وقال ثعلب في شرحه: " الخطى: الرماح، نسبها إلى الخط، وهى جزيرة ترسى إليها سفن الرماح.
يقول: لا تنبت القناة إلا القناة.
والوشيج: القنا، واحدها وشيجة، والوشوج: دخول الشئ بعضه في بعض.
يعنى أنهم كرام ولا يولد الكرام إلا في موضع كريم ".
(٥) في اللسان ٩ / ٩٣ " قال ابن برى: الكراض في شعر الطرماح: ماء الفحل، فيكون على هذا القول من باب إضافة الشئ إلى نفسه... وصف هذه الناقة بالقوة، لانها إذا لم تحمل كان أقوى لها... وقال ابن الاعرابي: الكراض: ماء الفحل في رحم الناقة.
وقال الجوهرى: الكراض ماء الفحل تلفظه الناقة من رحمها بعد ما قبلته، وقد كرضت الناقة إذا لفظته " وانظر هناك تفصيل الخلاف في ذلك بين العلماء.
والكامل للمبرد ١ / ٩٧.
(*)


الصفحة التالية
Icon