القاعدة المكية

(١) نستخلص مما سبق أنه عند قراءة الواو والياء المفتوح ما قبلهما مثل ( شوبا، شيئا ) أنه يجب فتح الحرف المفتوح بعناية، والواو والياء ساكنتان سكونا أصليا، ولا تمد الواو أو الياء مدا طبيعيا، وإذا كان بعد الواو أو الياء سكونا عارضا مثل الوقف على (شَيء، سَوء ) فإن الياء والواو تمدان مدا عارضا للسكون أي حركتين أو أربع أو ست حركات، هذا عند الوقف على مثل الكلمتين السابقتين، أما عند الوصل فلا تمد الواو أو الياء مدا عارضا للسكون ولا مدا طبيعيا كما أسلفنا. أما إذا ضم ما قبل الواو أو كسر ما قبل الياء مثل ( يمشُون تشِيع ) فكما هو معروف فإن الواو أو الياء هنا تمد مدا طبيعيا أي حركتين، وإذا وقعت الواو أو الياء هنا قبل سكون عارض مثل الوقف على الكلمتين السابقتين فإن المد هنا يصير مدا عارضا للسكون أي يمد كما أسلفنا حركتين أو أربع أو ست حركات كما هو معروف في كتب التجويد عن أحكام المد. وهذه الأحكام التي ذكرتها هي على ما توافق قراءة حفص عن عاصم من طريق الشاطبية.
(٢) هناك مد يسمى مد الصلة فيمد فيه الهاء وهو مثل المد بالواو إذا كانت الهاء مضمومة ومثل المد بالياء إذا كانت الهاء مكسورة وعلامة الصلة في المصحف أن يوضع واو صغيرة أو ياء صغيرة مردودة للخلف مثل الآية (١٥)من سورة الانشقاق ﴿إن ربه كان به بصيرا﴾ وانظر تفاصيل مد الصلة في كتب التجويد وفي نهاية مصحف المدينة النبوية.