٣- الخروج بالقراءة عن لحن العرب إلى لُحُون العجم. قال ابن قتيبة في ((مشكل القرآن)): (١) (وقد كان الناس يقرأون القرآن بلغاتهم ثم خلف من بعدهم قوم من أهل الأمصار، وأبناء العجم ليس لهم طبع اللغة.. فَهَفوا في كثير من الحروف وَذَلُّوا فأَخَلُّوا) انتهى. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (٢) (ومن ذلك - أي مكايد الشيطان - الوسوسة في مخارج الحروف والتنطع فيها ثم قال: ومن تأمل هَدْيَ رسول الله - ﷺ - وإقراره أهل كل لسان على قراءتهم يتبين له أن التنطع، والتشدق، والوسوسة، في إخراج الحروف ليس من سنته). انتهى.
٤- النهي عن القراءة بلحون أهل الفسق، والفجور. ولابن الكيال الدمشقي م سنة ٩٢٩هـ - رسالة باسم: ((الأنجم الزواهر، في تحريم القراءة بلحون أهل الفسق والكبائر)).
٥- قراءة الأنغام، والتمطيط. وربما داخلها ركض وركل - أي ضرب بالقدمين - ولهذا سميت ((قراءة الترقيص)). وكنت أظنها مما انقرض، لكني شاهدتها لدى بعض الطرقية، في ساحة مسجد الحسين بمصر عام ١٣٩١هـ، وهم غاية من الاستغراق، والاغترار بمشاهدة الناس لهم، فلما ناصحت أحدهم وجدته في غاية الجهل، والانصراف عن النصح.
(٢) إغاثة اللهفان ١ / ١٦٠، ١٦٢.