ياء، أو غير ذلك١.
ونقل الإمام الجعبري وغيره إجماع الأئمة الأربعة على وجوب اتباع رسم المصحف العثماني٢.
وأقوال العلماء في تأييد ذلك كثيرة؛ ومن ثَمَّ جعل العلماء موافقة الرسم أحد الأركان الثلاثة التي عليها مدار قبول القراءات٣.

١ البرهان للزركشي ١/ ٣٧٩، والإتقان للسيوطي ٢/ ١١٦٣.
٢ راجع مقال شيخنا الفاضل الدكتور/ محمود سيبويه البدوي ص٣٤٥، في مجلة كلية القرآن الكريم بالمدينة المنورة.
٣ راجع: مناهل العرفان ١/ ٣٧٩، ٣٨٠.

القول الثاني:
ب- وذهب بعض الناس١ إلى جواز كتابة المصاحف بالرسم الإملائي حسب ما تقتضيه قواعد أهل صناعة الخط. واحتجوا على ذلك:
١- بأن الصحابة -رضي الله عنهم- كتبوا المصاحف حسب ما كان لديهم من صناعة الخط، وكانوا غير مجيدين لها، فوقع منهم ما وقع من الأخطاء في رسم الكلمات القرآنية، فلا يجب علينا أن نتبعهم في ذلك الرسم؛ بل علينا أن نخالفهم فيه؛ لأن رسمهم قد يُوقع الناس في الخلط والالتباس والحيرة، ولا يمكنهم من القراءة الصحيحة.
٢- وبأنه لم يرد دليل شرعي يوجب كتابة المصحف برسم معين.
١ ذهب إليه ابن خلدون "ت٨٠٨هـ" في مقدمة تاريخه ص٤١٩، وأيَّده الباقلاني في الانتصار، وانظر للرد على ابن خلدون كتاب "رسم المصحف" لغانم قدوري الحمد ص٢١٠ وما بعدها.


الصفحة التالية
Icon