قرأت القرآن فما أخطأت حرفًا.
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن عاصم ابن بهدلة، فقال: رجل صالح خير ثقة، فسألته: أي القراءة أحب إليك؟ قال: قراءة أهل المدينة، فإن لم تكن فقراءة عاصم.
قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش وعاصم وأبو حسين سواء كلهم لا يبصرون، وجاء رجل يقود عاصمًا فوقع وقعة شديدة، فما كرهه ولا قال له شيئًا.
وقال أبو بكر: دخلت على عاصم -وقد احتضر- فجعلت أسمعه يردد هذه الآية يحققها كأنه يصلي:
﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ | ﴾ ١ فعلمت أن القراءة منه سجية٢. |
اشتهرت قراءته بروايتي: شعبة وحفص، وهما من تلامذته.
١- شعبة "٩٤-١٩٣هـ":
هو أبو بكر شعبة بن عياش بن سالم الحناط الكوفي الأسدي الكاهلي النهشلي، اختلف في اسمه على ثلاثة
١ الأنعام: ٦٢.
٢ راجع: غاية النهاية ١/ ٣٤٦-٣٤٩، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٨٨-٩٤، والإقناع ١/ ١١٥، والنشر ١/ ١٥٥، والأعلام ٣/ ٢٤٨، والسبعة ص٦٩-٧١.
٢ راجع: غاية النهاية ١/ ٣٤٦-٣٤٩، ومعرفة القراء الكبار ١/ ٨٨-٩٤، والإقناع ١/ ١١٥، والنشر ١/ ١٥٥، والأعلام ٣/ ٢٤٨، والسبعة ص٦٩-٧١.