قوله :﴿ حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَاباً ﴾ الآية. فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أنه دعاء النبي ﷺ عليه فقال :« اللَّهُمّ اجْعَلْهَا عَلَيهِم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ فَقَحَطُوا سَبْعَ سِنِينَ حَتَّى أَكَلُوا الْعَلْهَزَ مِنَ الجُوعِ وَهُوَ الوَبَرُ بالدَّمِ » قاله مجاهد
. الثاني : أنه قتلهم بالسيف يوم بدر، قاله ابن عباس.
الثالث : يعني باباً من عذاب جهنم في الآخرة، قاله بعض المتأخرين.
﴿ مُبْلِسُونَ ﴾ قد مضى تفسيره
. قوله :﴿ وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ ﴾ فيه وجهان :
أحدهما : خلقكم، قاله الكلبي ويحيى بن سلام.
الثاني : نشركم، قاله ابن شجرة.
قوله :﴿ وَلَهُ اخْتِلاَفُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ فيه قولان :
أحدهما : بالزيادة والنقصان.
الثاني : تكررهما يوماً بعد ليلة وليلة بعد يوم.
ويحتمل ثالثاً : اختلاف ما مضى فيهما من سعادة وشقاء وضلال وهدى.