قوله تعالى :﴿... قَالُواْ سِحْرَانِ تَظَاهَرَا ﴾ قرأ الكوفيون سحران، فمن قرأ ساحران ففيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : موسى ومحمد عليهما السلام، وهذا قول مشركي العرب، وبه قال ابن عباس والحسن.
الثاني : موسى وهارون عليهما السلام وهذا قول اليهود لهما في ابتداء الرسالة، قاله ابن جبير ومجاهد وأبو زيد.
الثالث : عيسى ومحمد ﷺ، وهذا قول اليهود اليوم، وبه قال قتادة.
ومن قرأ سحران ففيه ثلاثة أقوال :
أحدها : أنها التوارة والقرآن، قاله عاصم الجحدري والسدي.
الثاني : التوراة والإنجيل، قاله إسماعيل وأبو مجلز.
الثالث : الإنجيل والقرآن، قاله قتادة.
﴿ قَالُواْ إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ ﴾ يعني بما ذكره على اختلاف الأقاويل وفي قائل ذلك قولان :
إحداهما : اليهود.
الثاني : قريش.
قوله :﴿ وَلَقَدْ وَصَّلْنَا لَهُمْ الْقَوْلَ ﴾ فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه بيَّنا لهم القول، قاله السدي.
الثالث : أتبعنا بعضه بعضاً، قاله علي بن عيسى.
وفي ﴿ الْقَوْلَ ﴾ وجهان :
أحدهما : أن الخبر عن الدنيا والآخرة، قاله ابن زيد.
الثاني : إخبارهم بمن أهلكنا من قوم نوح بكذا وقوم صالح بكذا وقوم هود بكذا.
﴿ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : يتذكرون محمداً فيؤمنوا به، قاله ابن عباس.
الثاني : يتذكرون فيخافون أن ينزل بهم ما نزل بمن قبلهم، قاله ابن عيسى.
الثالث : لعلهم يتعظون بالقرآن عن عبادة الأوثان، حكاه النقاش.


الصفحة التالية
Icon